مدخَ ــل :
- يقول أحد الشبان ، تعليقا ً على مقالة تساؤلها يتمحور حول إمكانية الصداقة بين الرجل والمرأة : "إنّ الصداقة بين المرأة والرجل، هي عبارة عن علاقة وجِدت لملء الفراغ العاطفي لدى كلا الطرفين". ويضيف : "أنا أرفض أن تُصادق زوجتي أو أختي أو ابنتي رجلاً، فكيف أسمح لنفسي بأن أعرّض فتاة غريبة للقيل والقال، بسبب علاقتها بي تحت مسمّى الصداقة؟" * تعليقي : والذي يعترض قائلا ً (( لا أرى مشكلة إن صادقت أختي أو زوجتي أو حتى ابنتي شابا ً )) فهذا لا أحسبه إلا إنسانا ً يعاني مشكلة مع الدياثة ،! وليست المشكلة أن مجتمعنا ذكوري ، بل كل ما في الأمر أن الكثير من العائلات في مجتمعاتنا الإسلامية خاصة باتت تود الانفتاح بحجة تفشي الانغلاق ، فقط لأنها وبالخط العريض [ تحب التقليد الأعمى للعلمانيين ] ! وسبحان الله ، لا انفتاح عند هذه الأسر إلا إذا حولت العلاقة بين الشاب والفتاة [ الأجنبيين عن بعضهما ] إلى صداقة بريئة !!! ------> بئست البراءة هذه . بسم الله الرحمن الرحيم تطبيقا ً لقول الله تعالى : ((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ )) ( سورة المائدة / 67 ) وقوله : (( كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ )) ( سورة آل عمران / 110 ) ولقوله صلى الله عليه وسلم : ((الدين النصيحة )) رواه البخاري برقم (2565)؛ ومسلم في صحيحه برقم (56). وقوله : (( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه؛ وذلك أضعف الإيمان )) رواه مسلم برقم ( 49 ) وددت أن أطرح مسألة ( الصداقة بين الشاب والفتاة ) سواء كانت شخصيا ً أو عن طريق الانترنت بجميع أشكالها ( أقصد على الماسنجر أو في المنتديات أو في مواقع التواصل الاجتماعي ) ، واعني بالصداقةة : المحادثة العادية التي لا يكون فيها حب ولا غزل ؛ صداقة يسميها البعض : علاقة محترمة ! أنا تطرقت لهذا الأمر بحكم أني وجدت أن أغلب المسلمين يعتبرون الصداقة بين الجنسين صداقة عادية لا تخللها أية مشكلة شرعية على وجه التحديد ، خاصة إذا كانت بعلم الأهل .. وسأكتفي في بداية الامر أن أطرح قوله تعالى : (( وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً، يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً )) ( سورة النساء / 27 و 28 ) لاستدل بها على أن الإنسان معرض للميل إلى الشهوات ، وخاصة الفتنة التي ذكرها عليه الصلاة والسلام في الحديث : (( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء )) رواه البخاري في صحيحه ( رقم 4808 ، ج5 ، ص1959 ) ومن الطبيعي أن يستغرب الكثيرون ويعتبروا أن في الأمر مبالغة ، لكن من يتابع الموضوع معي سيرى الأدلة وآمل وارجو من الله أن تكون هذه الرسالة محط تأثر وتطبيق لدى الكثيرين ! البعض سيقول أني متعصبة لمبدأ " العنصرية بين الجنسين " ، لكن طرحي للمسألة هو فقط لمصلحة كل مسلم ومسلمة . وللعلم : أن نتحاشى المشاكل وارتكاب المحرمات بوضع ضوابط للتعامل بين الجنسين ليست خطوة نحو العنصرية ، بل ثمة إحصائيات غربية لآ علاقة لهذا بالإسلام من قريب أو بعيد تثبت ارتفاع نسبة المشاكل بين الطلبة في المدارس التي تجمع بين الجنسين ، مقابل انخفاض تلك النسبة بشكل كبير في المدارس التي تفصل بينهما !! فهرس الموضوع ( حول مسألة الصداقة بين البنت والشاب ) :"، 1- الأدلة النقلية ( رابط الرد : هنا ) 2- الأدلة الشرعية : ( رابط الرد : هنا ) 3- سؤال وجواب : ( رابط الرد : هنا ) 4- فتاوى : ( رابط الرد : هنا ) 5- وقفة : ( رابط الرد : هنا ) 6- اعتراض على المسألة : ( رابط الرد : هنا ) 7- خاتمة سادسا ً: اعتراض لمزيد من التفاصيل ، اقرأ : * الشاب : أشكر الشيخ عبد الرحمن السحيم،لرأيه ،ولكن فاتها شيء مهم،ألا وهو أن باب سد الذرائع،يكون عند الخوف من الحرام، كما قال عن الخمر والميسر، وهذا صحيح في الحالات التي تؤدي إلى الحرام قطعا،وكذلك قاعدة درء المفاسد على جلب المصالح، وقد اعتمدت هذه القواعد فيما مضى في تحريم النظر إلى التلفزيون، واستخدام الستالايت،في حين اليوم نجد بأن أغلب الشيوخ يظهرون على شاشات التلفزيون من أجل نشر الدعوة،وبالتالي، فباب سد الذرائع يطبق على حكم يفضي إلى الحرام قطعا ، مثل شرب الخمر،فما أسكر كثيره فقليله حرام،أما الأنترنت وما فيه من إمكانيات هائلة فهو يدخل ضمن أبواب أخرى، فهو كالتلفزيون والستالايت،وكذلك العلم،فهو سلاح ذو حدين ، فإذا أحسنا استخدامها فهي واجب علينا ،وإن أسأنا استخدامها فهي تدخل في باب الحرام، وكذلك المسنجر والتشات، فعندما نحسن استخدامهما فهو واجب والعكس بالعكس، فالتشات يمكن استخدامه كأحسن وسيلة للتخاطب المباشر ونشر الدعوة ، وكذلك المسنجر، وعندما تستخدم ضمن المجال الصحيح فلا غبار عليه، وأما إذا استخدمت في الاتجاه الآخر ، فهذا لا يجوز، وإن أتينا إلى التخالط بين الرجال والنساء ،فأكبر مثل لذلك هو الحج، وما فيها من مناسك، وما يتخللها من تزاحم شديد،وربما يحدث أيضا التلامس، ولكن هل من المعقول أن من يذهب إلى الحج أن تكون نيته سيئة وهو بين يدي الله؟ فان كان كذلك ،فكان من الأولى ومن باب سد الذرائع ، وباب درء المفاسد مقدم على جلب المصالح،أن يكون للنساء مكان خاص بهم للحج أو العمرة، ولكن هذا لم يخطر ببال أحد من علمائنا، لأنه ليس من المتوقع أن تكون النوايا غير خالصة لله. فإذا أخذنا برأي الشيخ مع احترامي له،فمعنى ذلك بأنه توجد حالات كثيرة ،مشابهة لذلك ربما تفضي إلى تقييد المرأة تقييدا مطلقا، وسجنها داخل أربع جدران،وحرمانها من كافة حقوقها الذي أعطاها إياها الإسلام،وليس القوانين الوضعية أقصد. فأرجو منك الرد على هذا الكلام والله يجزيك الخير يا رب * الشيخ : مُعارضة فتاوى أهل العلم بمعقولات وآراء مُعارضة لأهل الاختصاص في اختصاصهم ! ولا أقصد نفسي بالطبع ، ولكن أقصد أن على هذا فتاوى أهل العلم ومن ثم يُقال للقائل ذلك القول : هذا القول أولاً باطل ؛ لأنه يستدل بأفعال الناس على أمرٍ ما . وهذا خطأ في الاستدلال ! لأن أفعال الناس ليست حُجّة . والدليل لا بُد فيه من أمرين : الأول : صِحّة الدليل . والثاني : صِحّة الاستدلال . - فقد يكون الدليل صحيحا ولا يكون الاستدلال صحيحا . وقد لا يكون الدليل صحيحا ، بل قد لا يكون دليلا أصلا . ففعل الناس في الحج ليس حُجّة . - وكانت النساء يُفصلن عن الرجال في الطواف فضلا عن غيره . وهذا كنت أشرت إليه في جواب على هذا السؤال : هل الاختلاط حرام؟؟ - ومن جهة ثانية فإن إغلاق منافذ الشيطان مَطْلب شرعي . فالله عزّ وجلّ حرم الوسائل الْمُفْضِيَة إلى الْمُحرَّمات ، مثل النظر والخضوع بالقول وغير ذلك مما هو معلوم من الشريعة ، التي جاءت بِتقليل المفاسد وإعدامها . كما قال ابن القيم رحمه الله. - ثم يُقال لهذا القائل : لِماذا لا تكون هذه الدعاوى إلاّ إذا كان الأمر مُتعلِّق بالمرأة ؟! ولماذا لا يحرص بعض الناس إلاّ على إضافة الجنس الناعم في المحادثة ( الماسنجر ) ولا يحرص على غيرهن ؟! وكم وقع من فساد جرّاء تلك الإضافات . وكنت كتبت معاناة فتاة هنا : وما خفي كان أعظم ! ورحم الله سلف هذه الأمة الذين كانوا ينظرون فيما تهوى أنفسهم فيُخالفونه . والله المستعان . أخيرا ً لا آخرا ً ، أود تكرار ما قلته مسبقا ًوهو بأن الفتوى حول الصداقة يندرج تحتها كل ما يسمى محادثة ( سواء في المنتديات أو في مواقع التواصل الاجتماعي أو على برامج التشات وكل شي فيه شي اسمو دردشة وفرفشة ) وبتمنى تكون رسالتي وضحت & أي شخص بحب يناقش بخصوص المسألة يتفضل XD ----------------- طبعا ً آخر شي مقصدي الشخصي واضح ، آي دردش أونلي وث غيرلز ") --> الانغلش لتغيير الجو بس ! وفائض احترامي وتقديري الشديدين للقميع بدون استثناء ، ^^" ورمضان مبارك سلفا ً ، وينعاد علينا وعليكم باليمن والبركة ! وإن شا الله بكون أول يوم خالي من أي " شعور بالعطش " " ^ استطراد عربي بامتياز ! الموضوع الاصلي : |
رسالة إليكما - الشاب والفتاة |
شاهد أيضا
رسالة إليكما - الشاب والفتاة |
0 التعليقات
افحص البيج رانك الخاص بموقعك
كافة الحقوق محفوظة 2013 ©ANIME-TOON